الرئيسية / الأخبار / المفكرون العظماء من الحضارة التوركية

المفكرون العظماء من الحضارة التوركية

في هذه الأيام، يدرس الباحثون تراث الكتّاب العظماء – الْمفكرين علي شير النوائي وزهر الدين محمد بابور اللذان اعتبرا أنّـهما أثرا الكنز الروحي للإنسانية بأغلى أعمالـهما، وهم يؤكّدون أنّـهما كانا مـمثلين للحضارة التركية التي أثرت خزانة جميع الروحانية العالـمية بأعمالـها الـمجيدة. إحدى الـمهام العاجلة التي تواجه الـمتخصصين في الـمصدر هي مواصلة دراسة جوهر الأعمال الأصلية لـهؤلاء الـمفكرين، لإجراء البحوث العلمية ونقلها إلى الجيل التالي. خلال قرون عديدة، عملت أعمال علي شير النوائي وزهر الدين محمد بابور مع أنشطتهما العلمية والسياسية والروحية العديدة على رفع الضرورة الروحية والثقافة الأخلاقية لشعبنا.


في 14 شباط / فبراير 2019 في قاعة مركز الإمام البخاري الدولي للبحوث العلمية التابع لـمجلس الوزراء في جمهورية أوزبكستان، أقيم حدث حول موضوع “الْمفكرين الأتراك الْمعاصرين” الْمكرس للذكرى 578 لعلي شير النوائي “المبارك للمبارك، والمفكر من أفضل الشعراء” الشاعر والفيلسوف والسياسي، وكذلك للذكرى 536 لزهر الدين محمد بابور، رجل دولة عادل، وقائد، وشاعر مجيد، وجغرافي موهوب، ومدرك عالم الفلاسفة التأريخي. وحضر هذا الحدث مدير مركز ش.ي.زيادوف، دكتور، وبروفيسورب.آ.تورايوف، وكذلك الباحثون في الْمركز. تَـمَّت دعوة الأستاذ الْمشارك إ.موسورمانوف من كلية اللغة الأوزبكية بجامعة محافظة سمرقند إلى هذا الحدث. رأس هذا الحدث ف. مدييوف، موظف في قسم العلاقات الدولية. بمناسبة الافتتاح الاحتفالي لهذا الحدث، أقيم حفل الافتتاح من قبل مدير المركز ش.ي.زيادوف، وهنأ الضيوف والباحثين وجميع المشاركين في الحفلة المخصصة لذكرى علي شير النوائي وزهر الدين محمد بابور.


على الوجه الخاص، لوحظ أن العديد من العلماء البارزين والمفكرين والشعراء ورجال الدولة العظماء هو كانوا من أرضنا وتعتبر دراسة الحياة والتراث العلمي لأسلافنا مهمة جدا في تثقيف الجيل الحالي.
في كلمته، قال البروفيسور إ. موسورمانوف من كلية اللغة الأوزبكية في جامعة سمرقند، التي ركزت على حياة وعمل علي شير النوائي وبابور، بشكل خاص أن اثنين من العلماء العظماء ليسا فقط ممثلين عظيمين للأدب الأوزبكي فقط، بل في الأدب العالمي أيضا، واللذان كانا لهما تأثير قوي ومثمر للغاية على تشكيل العالم الروحي لشعبنا. هذا الحدث هو تعبير عن الاحترام الكبير لتراثهم الإبداعي الذي لا ينضب، وإثراء الأعمال الفنية، والإسهام الكبير لخزانة الأدب العالمي، بالإضافة إلى مواهبهم غير المحدودة. في كلمته، أشار البروفيسور ب. تورايوف إلى أن كلاهما كانا مفكرين ليس في مجال الأدب فقط، بل هما أيضا أثرا العالم الروحي للحضارة التركية العظيمة مع عبقريهما على مستوى العالم ونشر ثقلهما إلى العالم. حتى اليوم، قام الباحثون الأدبيون بالتحقيق في تراثهما الفني والأدبي، ولكن دراسة جوهر نشاطهما الكثيف من وجهة نظر دراسات الْمصدر والتاريخ والسياسة والعلوم الطبيعية والفلسفة هي مهمة عاجلة أمام علمائنا.
هذان المفكران مفكران محترمان ليسا لأوزبكستان فقط، بل للحضارة التركية كلها، والحضارة الإسلامية، والعالم كله أيضا. يجب أن يخدم عالمهما الروحي في رفع الثقافة الأخلاقية للبشرية جميعا. في هذا المجال، يواجه الباحثون في المركز مهاما صعبا وجيدا للغاية. إننا نواجه مهاما مهيبا نحتاج إلى أدائها، ليس علينا أن ندرس تراثهم فقط، بل نتعرف العالم بتراثهما وكذلك تعليم العالم كله. وأتمنى لكم في هذا المجال النجاح.


قدم الباحثون في المركز أمثلة من أعمال المفكرين العظماء وقراءة مقتطفات من الغزال (قصيدة غنائية) والرباعيات والقصائد. كما تم عقد محادثة مثيرة للاهتمام وحيوية للغاية حول حياة علمائنا العظماء الذين يعتبرون باحثين بارزين في أدبنا وأنشطتهم.
بعد الحدث دعيت المشاركين إلى مائدة حفلة الخيرية.

قسم النشاط الديني التربوي

المترجم إلى العربية: ناظم مامات أخونوف
المدير العام للمؤسسة التعليمية “ORIENTAL CLASSIC STUDY”

شاهد أيضاً

زار معالي وزير الحج والعمرة إلى المركز

زار مركز الإمام البخاري الدولى للبحوث العلمية وفد برئاسة معالي وزير الحج والعمرة الدكتور توفيق …